للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعلى الرأي القائل إن الفاعل هو جملة كم أهلكنا على تأويلها بالمفرد يكون المفعول به محذوفا تقديره مآل أمرهم وعاقبة كفرهم.

أما إعراب ما يتعلق بهذه الصيغة من كلمات في قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ} ف (لهم) جار ومجرور يتعلقان بالفعل (يهد) . و (كم) تكثيرية مبنية على السكون في محل نصب مفعول مقدم لأهلكنا. و (أهلكنا) أهلك فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك أو مبني على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره السكون العارض لاتصاله بضمير رفع متحرك. والفعل على كلا الإعرابين لا محل له من الإعراب. و (نا) ضمير مبنيى على السكون في محل رفع فاعل. و (قبلهم) قبل حرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره و (هم) ضمير مبني على السكون في محل جر بالإضافة، وهذا الظرف متعلق بالفعل قبله (أهلك) . و (من القرون) (من) بيان لكم والجار والمجرور يتعلقان بمحذوف صفة لكم وهذا رأي، وهناك رأي آخر يقوله إن من البيانية ومجرورها في محل نصب على الحال وجملة (يمشون في مساكنهم) في محل نصب حال من الضمير في (لهم) .

الآية الثالثة التي وردت فيها صيغة (ألم يهد) قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ أَفَلا يَسْمَعُونَ} السجدة/ ٢٦.

الهمزة في هذه الصيغة في آيتها الثالثة للإنكار والتوبيخ بالمعنى الذي تقدم تفصيله في الآية السابقة.

وما قيل في فاعل (يهد) في آيتها الثانية المتقدمة يقال هنا في هذه الآية الثالثة، فلا حاجة إلى الإعادة والتكرار.

وإعراب بقية كلمات هذه الصيغة قد تقدم ذكره في الآية الثانية.

أختي العزيزة هل: