قهروها صناعة، أعجب الأر
ى) غناء لمن يقيس الأمورا
ما لدى (اللات) أو (مناة) أو (العز
الله يحمي لواءه المنشورا
جاء دين الهدى وهب رسول
ثم يمضي الشاعر مستذكراً ذلك الموقف الذي كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواجهة عمه أبي طالب فيقول حاكياً:
أن يقيموك سيداً أو أميراً؟
جاءه عمه يقول: أترضى
ل حياً ماطراً وغيثا غزيرا
ويصبوا عليك من صفوة الما
أبتغيها وما خلقت حصورا [٥]
قال يا عم ما بعثت لدنيا
ت أريهم مطالبي والشقورا [٦]
لو أتوني بالنيرين لأعرضـ
لأدع الهوى وأعصى المشيرا
إن يشيروا بما علمت فأنى
تطعم الحتف رائعا محذورا [٧]
دون هذا دمي يراق ونفسي
وفي قصيدة أخرى يذكر صاحب ديوان مجد الإسلام ذلك الموقف الذي أراد فيه المشركون قتل الرسول صلى الله عليه وسلم. ثم ما كان من أمر الهجرة إلى المدينة فيقول في مطلع قصيدته:
ـل يميط الأذى ويشفي الصدورا
أجمعوا أمرهم وقالوا: هو القتـ
ثم يمضي الشاعر في تصوير ما حدث للمتآمرين الذين وقفوا بباب الرسول صلوات الله وسلامه عليه:
أم عمىً في عيونهم مذرورا؟
مالهم؟ هل رمى النبي تراباً
أنكروها دهياء عزت نظيرا
ذهلوا مدة، فلما أفاقوا
كل وجه فرده معفورا.
ينفضون التراب، من مسَّ منا
مالأوصالنا تحس الفتورا؟
أين كنا ما بالنا لا نراه
فسكرْنا وماشربْنا الخُمورا
أين وَلىَّ؟ لقد رمانا بسحر
هـ على غرة لخر عقيرا؟
ياله مصعب لو أنّا أصبنا
أملا ضائعا وجدا عثورا
راح في غبطة ورحنا نعاني
يا لها حسرة تشب وتورى [٨]
خيبة تترك الجوانح حرى