ويمضي الشاعر يسجل في ديوانه (مجد الإسلام) مواقف مشرفة للمسلمين وجهادهم في سبيل الدعوة الخالدة ... وكلها من النماذج الرفيعة التي يعتز بها المسلمون أينما كانوا وحيثما حلوا ومع كل نموذج من هذه النماذج الرائعة دعوة تهيب بكل مسلم ومسلمة على وجه هذه الأرض أن يكون واقع حياتهم على نمط ما كان عليه المؤمنون السابقون حتى يصل المسلمون حاضرهم بماضيهم فتكون حياتهم كلها حياة العزة والشرف والكرامة والإباء..
وينهي الشاعر ديوانه الكبير بحادث جلل في تاريخ الإسلام والمسلمين وهو يوم انتقال الرسول صلوات الله وسلامه عليه إلى رحمة ربه راضياً مرضياً.
ومع شدة وقع هذا الأمر على نفوس المسلمين. فقد ذكره الشاعر في معرض حدث آخر، كانت بدايته في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ثم كانت نهايته المشرفة بعد وفاتة عليه الصلاة والسلام وكأن الشاعر يريد أن يقول: لئن كان الرسول قد مات.. فإن رسالته كانت وستظل ماضية، ودعوته بإذن الله ستكون باقية قوية ما حرص المسلمون على بقائها وقوتها..
أما هذا الحدث الهام الذي أنهى به الشاعر ديوانه فقد كان حول سرية أسامة بن زيد بن حارثة رضي الله عنهما.. والتي كانت آخر سراياه صلى الله عليه وسلم إلى بلاد الشام للتهيئة لحرب الروم..