هكذا كان حالهم، ففي حال الرخاء يشركون بالله تعالى، أما في حال الأزمات والضيق والشدة فيعلمون أن المفرج لتلك الكربات، والمنجي من تلك المهلكات هو الله العلي القدير، فيخلصون له العبادة فلا يدعون معه غيره، كما قال:{وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلا إِيَّاهُ}(الإسراء الآية: ٦٧) . {قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ. قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ}(الأنعام الآية: ٦٣، ٦٤) .