للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذا الاستفهام {أَلَمْ نُهْلِكِ الأَوَّلِينَ} معناه التقرير والتخويف والوعيد:

التقرير على معنى الإخبار أي قد أهلكنا الأولين الذين كانوا يكذبون بالرسل قبلكم إهلاك عذاب ونكال.

والتخويف والوعيد لكفار قريش بأن الله جل وعلا سوف يهلككم بتكذيبكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما أهلك المكذبين بالرسل قبلكم، سنة الله، ولن تجد لسنة الله تبديلا، والويل لمن يكذب بهذا الإهلاك ويجحد قدرة على ما يشاء.

وإعراب هذه الصيغة سهل واضح.

الاستفهام السادس عشر: {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ} الآيات (٢٠-٢٢) من سورة المرسلات.

هذا الاستفهام يفيد التقرير والتحقير والتخويف:

التقرير على معنى الإخبار، أي قد خلقناكم من ماء مهين.

والتحقير على معنى علام هذا التكبر والعناد والإعراض وقد خلقناكم من ماء ضعيف حقير؟!

والتخويف على معنى خلقناكم أول مرة ونحن قادرون على أن نعيد خلقكم مرة أخرى يوم القيامة، وويل يومئذ للمكذبين بهذه القدرة وللمنكرين هذه الإعادة.

وإعراب هذه الصيغة سهل واضح.

الاستفهام السابع عشر: (ألم يجدك يتيما فآوى، ووجدك ضالا فهدى، ووجدك عائلا فأغنى) في قوله تعالى: {وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى} الآيات (١-٨) من سورة الضحى.