ذكر الدكتور شكري فيصل عدة ملاحظات على مطبوعة شيخو:((الأنوار الزاهية في ديوان أبي العتاهية)) ، ومنها:
١- طمسه معالم عمل ابن عبد البر حين سكت عنه وأغفل التعريف به، ولم يشر إلى ما أفاد منه، وتعمد ألا يذكره بشهرته ابن عبد البر واكتفى بنسبته (النمري) . والقارئ لا يدري أي نمري هو! .
٢- سكوته عن وصل الروايات والمقابلات بمصادرها، مكتفياً بهذه المقالات الصماء: روي له، وفي رواية، ويروي، وفي مخطوطة من باريس
٣- طيّه شعر أبي العتاهية الغزلي حيناً، وتحريفه لبعضه حيناً آخر، حذف القطعة خبر منه لأنه يجعل (الحب)(ودّاً) ، والهوى نوى والجارية نديماً، والوجه رأياً في مثل البيت التالي:
عزة الحب أرته ذلتي
في هواه وله وجه حسن
فيصبره إلى:
عزة الود أرته ذلتي
في نواه وله رأي حسن
٤- ولكن أعظم من ذلك إنما كان في هذه التحريفات التي تعتمدها وهي تتنوع: فتتناول الكلمة حيناً والجملة حينا، والشطر أو البيت كله مرة والأبيات ذوات العدد في بعض الأحايين.
وهذه نماذج من كل نوع:
١- في قول أبي العتاهية:
شهدنا لك اللهم أن لست والدا
ولكنك المولى ولست بمولود
فقد حرف (والداً) فجعلها (محدثا) .
٢- وقوله:
ليت شعري كيف حالك يا نفس
غداً بين سائق وشهيد
فقد حرف التعبير القرآني سائق وشهيد إلى سابق وشهيد.