أما عمل هؤلاء داخل الجامعة فيتمثل في القيام بالتدريس وتوجيه الطلاب إلى المنهج الصحيح في العقيدة والسلوك، يوجد أثر ذلك عند طلابهم الذين تلقوا التدريس على أيديهم في مختلف مراحل التعليم في الجامعة، ثم في كتابة من له مشاركة في الكتابة. وأما عملهم لتحقيق هدف الجامعة خارجها فإني مضطر هنا إلى ذكر أمثلة لما حققته هذه الدورات على أيد هؤلاء الإخوة وزملائهم الذين لم يرفعوا لائحات بأعمالهم أمام الآخرين، ولم يتحدثوا بما قدموا إلا لمن سألهم عما وجدوا، وماذا عملوا، وهم لا يحبون ذلك لأنهم لا يريدون من أحد من الناس جزاءً ولا شكوراً.
ولكني أستميحهم عذراً في ذكر ذلك إجابة على أسئلة تكررت كثيراً وذلك لبيان الحقيقة للذين لا يعلمون. (ولذا فإن العنوان الكامل لهذا الحديث هو: (حديث عن الدورات التدريبية وأثرها على المجتمع الذي أقيمت فيه وتحقيقها لأهداف الجامعة الإِسلامية لو كانوا يعلمون) .
فأقول: إن الدورة الأولى عام ١٤٠٠ هـ وأعنى بها دورة نيجيريا- التي اشتركت فيها- لا الدورات في بنجلادش وباكستان التي شارك فيها زميلي في الدراسة من المرحلة الإِعدادية إلى أخذ شهادة الدكتوراه الشيخ ربيع بن هادى المدخلي.
أقول: فقد كان من المشاركين معي في هذه الدورة كما أشرت سابقاً عميد شئون الطلاب الشيخ عوض أحمد سلطان، والدكتور ذيب القحطاني وغيرهما، وقد التحق بهذه الدورة ثلاثمائة معلم، والذين دخلوا الإمتحان ومنحوا شهادة الدورة أكثر من مائتين وثلاثين معلماً.
أما الأعمال التي قام بها الأساتذة في تلك السنة إضافة إلى التدريس فما يأتي: