ثم ذهب إلى شيخه وقال له ما يشاء- فأرسل الشيخ سكرتيره للإذاعة وسمحوا له فألقى حديثاً قال فيه: إن جماعة من الوهابيين جاءوا لتفريق كلمة المسلمين ولكن بحمد الله فقد كان هذا الحديث منه سبباً من أسباب نجاح الدورة وظهورها، وبيان الحق الذي جاء به المشتركون فيها.
كما تعرف الإخوة في هذه الدورة على الداعية المشار إليه أمين الدين أبو بكر وجرت معه مناقشات حول أسلوب الدعوة، وما الطريق الصحيح الذي ينبغي أن يسلكه الداعية.
وقد وجدنا عنده أكواماً من الكتب تتحدث عن الإسلام عموماً وتدعوا لنصرته، وهي تهتم بما يسمى بالتنظيم والتخطيط والتنفيذ، حتى صار هذا الأسلوب يجري على ألسنة بعض الشباب وهو لا يدري ماذا ينفذ. وكل هذه الكتب تدعو إلى تجميع الناس لا فرق في الدعوة فيها بين من يهتم بالأساس وهو العقيدة الصحيحة وغيره، فكل صاحب طريقة أو تربية والتربية ألطف في التسمية سواءً كان قادرياً أو تيجانياً يمكنهم الدخول في هذه الدعوة إذا تحقق شرط واحد وهو الولاء العام لها.
ومن المصادفة أن الشيخ أمين الدين كان قادرياً، أي يتبع الطريقة المنسوبة لعبد القادر الجيلاني، فهو يعرف أسرارها وما تهدف إليه في دعوتها ولها صولة وجولة وأتباع كثيرون.
وقد حارب هذه الطريقة التي يعرف ضلالها وفسادها ومخالفتها للشريعة الإِسلامية.