للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والكتب الثلاثة الأولى هي في الأصل كتاب واحد بعنوان (التعليمات المفيدة) وسبب تأليفه أنه ألقى محاضرة في جامعة بايرو بعنوان التربية عند الشيخ إبراهيم إنياس السنغالي. تعرض فيها لبيان ضلاله وإلحاده، وقد أخذ رسالته الماجستير بعنوان (إبراهيم إنياس آراؤه وأصول أفكاره مع تحقيق كتابه السر الأكبر) وكلاهما مطبوع في مجلد واحد.

فكتب أحد أتباع الطريقة التيجانية وهو موريتاني، رسالة في الرد عليه بعنوان (إنذار وإفادة لمن باع دينه بشهادة) أي بشهادة الماجستير فكتب محمد طاهر ميغري هذه الكتب الثلاثة.

أما الكتاب الأول- وهو الطريقة التيجانية دين جديد.

والثاني- وهو إبطال ادعاء رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة.

فقد قرأها الأساتذة من أولها إلى آخرها قراءة متأنية مع المناقشة الحادة بعض الأحيان، لأن المؤلفَ شديدُ اللهجة في الرد على المخالف وقد يستنبط بعض الأحيان من أقوالهم ما يراه بعضنا إلزام لهم بما لم يحمله قولهم- وهو مشترك معنا في التدريس في الدورة فيحضر عندنا في السكن فتجرى معه مناقشة ممتعة ومفيدة. وقد دلت على علم الرجل وفهمه، واعتداده بما يقتنع به. كما أن من مميزاته قبول الحق إذا تبين له. وعدم العناد فيه.

وهو لا يقبل المجاملة والاحتمالات التي يُفَسّرُ بها بعض أخطاء العلماء في العقيدة.

وله منهج خاص في ذلك، وهو تتبع العالم في مسار فكره في كتبه فإن كان يسير في أغلب كتبه إلى تأييد هذه الفكرة بشتى الوسائل والاحتمالات والتفسيرات، ثم لا ينقل أقوال المخالفين له كاملة، وإنما يقتصر على ما يحتاجه منها، ثم يروى أحاديث موضوعة وهو يعلم ذلك ولا يبين أنها موضوعة.. وهكذا، فمثل هذا لا يقبل الاعتذار عنه لأن تلك عقيدته.

وان أخطأ مرة أو مرتين فهذا كغيره من العلماء يخطئون ويصيبون. وليسوا بمعصومين.