للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد ناقشه أساتذة الدورة في هذا الاستطراد، وأقنعنا بضرورة ذلك في بعض المواطن.

فكذلك كان بحثه في دراسته لشخصية إبراهيم إنياس السنغالي.

فقد قام بدراسة ميدانية، فسافر إلى كولخ موطن أسرة إبراهيم إنياس وإلى موريتانيا حيث يوجد أتباع طريقته، ثم اتصل بكل من له به صلة حتى جمع عنه جميع المعلومات التي استطاع أن يجمعها عن حياته وسجل ذلك كما أخذه بأمانة الناقل.

ثم درس الطريقة التيجانية التي ينتسب إليها إبراهيم إنياس ويدعو لها وينشرها في نيجيريا بلد غير بلده.

فذكر تأريخ أحمد التيجاني، وبين سيرته السيئة، وما جرى له من الحاكم التركي الذي سجنه لأنه ثبت عليه تزييفه للنقود، ثم ضربه له وأخيراً تسفيره.

ثم ذكر حقد الشيخ التيجاني على الحاكم التركي المسلم وعلى الإسلام والمسلمين جميعاً، ودعوته على بلاد المسلمين بأن يستولى عليها الاستعمار.

ولما قيل له في ذلك قال: إن الله أوحى إليه بأنه ساخط على المسلمين وأنه لا يقبل دعاء أحد فيهم.

وقد ناقشه محمد طاهر ميغري في هذه الأقوال الزائفة وأثبت كذبَه فيها ثم نقل إجماع المسلمين على تكفير من ادعى نزول الوحي بعد النبي صلى الله عليه وسلم على أحد من خلقه مستدلاًَ بأدلة ختم النبوة- وبحديث الصحيحين- بأنه سيكون بعد الرسول دجالون كذابون قرابة ثلاثين كلهم يزعم أنه نبي.

ثم أثبت بعد ذلك تعاون التيجانى وجميع أصحاب الطرق مع المستعمرين، ووصيتهم لأتباعهم بالسمع والطاعة للمستعمرين.

وبعد ذلك انتقل إلى تبشير التيجانى بأنه ستكون فيضة في آخر الزمان على يد أحد أتباعه، يدخل الناس في الطريقة التيجانية أفواجاً، وأن من دخل فيها فهو من أهل الجنة سواءً عَبَد الله أولم يعبده، وسواءً ارتكابه المعاصي والذنوب من زنى وسرقة وغيرها، فان الله قد تكفل له بأن يقضى عن أتباعه من خزائن جوده وكرمه. وأن يدخلهم الجنة بغير حساب ولا عذاب.