للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذا نموذج مما ذكره عن التيجاني وقد حكم بكفره لادعائه الوحي. ولادعائه دخول أتباعه الجنة بغير حساب وأن الله تكفل له بذلك.

وبعد ذلك انتقل إلى إبراهيم إنياس السنغالي فاستقصى سيرته من حين ولادته، ذاكراً الخرافات التي قرنت بولادته، ثم تتبع سيرته إلى أن أصبح صاحب طريقة، وأنه لما كان في السنغال أصحاب طرق ينافسونه، وهم أقوى منه، كان أكثر أتباعه في الدول المجاورة مثل موريتانيا وغيرها.

ثم بين اتصاله بنيجيريا لنشر طريقته فيها، وأنها كانت بسبب معرفة بينه وبين أمير (كانو) وقعت في الحج، ثم قدم إلى (كانو) بعد ذلك لنشر طريقته. ثم ادعى بعد أن قَبِلَ الناسُ منه طريقته، أنه هو صاحب الفيضة التي بشربها أحمد التيجاني، والتي قال عنها أنها ستكون في آخر الزمان على يد أحد أتباعه، فقرر لهم أنه صاحبها وأنه صاحب الدائرة الفضلية التي تقع خارج دوائر الشرع كلها، وأن كل من اتبعه يدخل الجنة بلا حساب وإن ارتكب المعاصي من زنا وفجور وقتل وسلب لأموال الناس فالله يقضي عن أتباعه كل ما ارتكبوه من خزائن فضله. وهذا سبب تسمية دائرته بالدائرة الفضلية.

قال: وإن الذين لا يؤمنون بطريقته ويعادونها كفار يخلدون في النار.

ثم نقل عنه قوله من قصيدة له:

في جنة الخلد بلا بهتان

ومن يحبني ومن يراني

وقوله في قصيدة أخرى يدعي فيها تصرفه في الكون قال:

إن قلت كُنْ يَكُنُ بلا تسويفي

قد خصّني بالعلم والتصريفي

ثم ناقش محمد طاهر ميغري هذه الكفريات مناقشة علمية وبين مصادمتها للنصوص الشرعية من الكتاب والسنة وأنها خروج على الشريعة الإسلامية، وأن من يقولها ويعتقدها فهو الكافر الذي يستحق العقاب من الله- لا عموم المسلمين الذين يَكْفُرُوْنَ بتعاليمِ طريقته الخارجة عن الشريعة الإِسلامية.