- ما رأيك في إبراهيم إنياس وطريقته فأجابه بقوله: إن إبراهيم إنياس جاء إلى نيجيريا بكفر صريح مكشوف ينادي به علناً وعلى رؤوس الأشهاد، وأنه أضل عوام النيجيريين بِدَجَلِه ومكره.
قال- أي أبو بكر قومي-: وقد قابلته في المدينة أيام أن كان عضواً في الرابطة، فأراد أن يتخذ من تلك المقابلة خدعة للناس بحجة أننا تصالحنا مع أصحاب الطرق، فبينت للناس ذلك الكذب في حينه لأننا عندما تقابلنا تبين لي أنه كافر فتبرأت منه وابتعدت عنه، وأما اتحاد حركتي مع حركة تلاميذي والتعاون معهم فلا أرى أنني أحتاج إلى ذلك. لأن حركتي هي جماعة نصر الإسلام، وهي ليست لي وإنما هي لجميع المسلمين وكل من يريد أن ينصر الإسلام فالباب مفتوح لا يحجبه شيء [٢] .
قال: ثم قلت له: ما رأيك في قول الشيخ إبراهيم إنياس: "إن الله قد ساق الوجود كله مساق الهلاك في هذا الزمان فلا ينجو منه أحد إلا من رزقه الله محبة الشيخ التيجانى". فقال:"إنه يريد بذلك أن يقول: ومن يبتغ غير التيجانية ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ".
أما كتابته المقدمة للكتاب باختصار ولم يفصل القول فيها عن مخازي الطريقة التيجانية فقد سئل من شخصية تعمل بقوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا} ] الحجرات: ٦ [.