للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأجاب عن ذلك، بأن المقصود منه أن يقرأ النيجيريون الكتاب وبالأخص أصحاب الطرق منهم حتى يعرفوا مخازي شيوخ طرقهم، لأنهم إذا وجدوا مني التفصيل والنقد في أول الكتاب قد ينصرفون عنه بحجة أن أبا بكر قومي عدو للتيجانية ولأصحاب الطرق جميعاً، حدثنا بذلك هو بنفسه حين زرناه في منزله (بكادونا) ، وكان يحدثنا عن أصحاب الطرق، وقد جاء ذكر محمد طاهر ميغري في ذلك المجلس، ومما يؤكد أن أبا بكر قومي لازال على منهجه في محاربة الطرق الصوفية الضالة المضلة وأنه بعيد كل البعد من أن يقدم لكتاب يمدح التيجانية- إنه في هذه الزيارة التي كانت في شهر ذي القعدة ١٤٠٢ هـ للشيخ أبى بكر قومي في منزله فقد كان حديثه معنا عن خرافات أصحاب الطرق، حيث قال: إن من ضلالهم ودجلهم على عوام الناس بالكذب والتضليل، أن ولياًّ من أوليائهم قال لأتباعه، إن ولياًّ طار من بغداد إلى نيجيريا، فلما وصل نزل على رأس شجرة، والأشجار كثيرة في نيجيريا كما تعرفون- فذهب إليه الولي النيجيري وقال له: لماذا لا تنزل؟ فرد عليه قائلاً: إن الأرض ملوثة بالمعاصي والذنوب فلا يمكن أن أنزل عليها. ولذلك ذكر له حاجته ثم طار راجعاً إلى بغداد- ولا ندري هل أرض بغداد ملوثة بالمعاصي أولا؟.

قال ومثل هذا الكذب يصدقه العوام لأنه عندهم من كرامات الأولياء.

هذا وقد أخبرني أمين الدين رئيس جماعة الدعوة، أن لأصحاب الطرق رابطة فيما بينهم ولهم جماعة سمّوْهم باسم شباب الإِسلام- في مقابلة اسم جماعة أبى بكر قومي (نصر الإِسلام) وأن هؤلاء تمكنوا من إصدار برنامج في الإذاعة يلقيه أحد رؤساء الطرق الصوفية (باللغة الهوسا) لمحاربة أبى بكر قومي والطعن عليه وعلى كتبه- في الوقت الحاضر- وذلك معارضة منهم لحديث أبى بكر قومي الذي يلقيه في الإذاعة من زمن لتوجيه الناس وإرشادهم وتحذيرهم من الخرافات والبدع المهلكة.