والجدير بالذكر أن من أمتيازات أصحاب الجلالة السلاطين الحفاظ على دين الإسلام وتعاليمه ومقوماته الأساسية ونشرها بين أفراد الشعب المسلم، وأنه مما نص به دستور الدولة الماليزية الإسلام هو دين دولة ماليزيا الرسمي، وعليه أنفقت الحكومة المركزية وحكومات الولايات مبالغ طائلة كل عام من إيراداتها على بناء المساجد وصيانتها/ وإنشاء المدارس الدينية الابتدائية والمتوسطة في الأرياف والكلية الإسلامية في كلانغ بولاية سلاغور بأقسامها الثلاثة الإعدادي والعالي والدبلوم، وإرسال خريجيها إلى جامعات أخرى مثل جامع الأزهر ليواصلوا دراستهم في قسم الدراسات العليا فيها. وفي عام ١٣٨٢هـ ١٩٦٢ قرر مجلس أصحاب الجلالة السلاطين الاعتراف بوجود الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة كمؤسسة علمية دينية ويوجد الآن ٣٢طالبا ماليزيا بها. ومن أعظم المساجد التي بنتها الحكومة (مسجد نقارا) أي المسجد الوطني. يقع في وسط عاصمة ماليزيا كوالالمبور ويعتبر أكبر مسجد في الشرق الأقصى، وقد حضر افتتاحه وفود من الدولة العربية والإسلامية وذلك في عام ١٣٨٥هـ- ١٩٦٥م وتجري في شهر رمضان من كل عام مسابقة بين المقرئين المحليين لتلاوة القرآن الكريم داخل بناية المسجد الوطني، وكذلك مسابقة أخرى بين الدول التي فيها المسلمون مثل اندونيسيا باكستان، وسيلان، والهند، وكوريا الجنوبية، وكامبوجا وغيرها. ويعطى المشتركون في المسابقة هدايا تذكارية وللفائزين جوائز قيمة، وقد دأبت حكومة المملكة العربية السعودية، والسودان، والجمهورية العربية المتحدة، خلال السنوات الماضية على إرسال وفد من الحكام لهذه المسابقة.
وفي مجال الدعوة أسست في ماليزيا جمعية الدعوة وتسمى (دار الأرقم) تحت إشراف الحكومة، ومهمتها دعوة سكان ماليزيا غير المسلمين إلى الإسلام، وقد أسلم خلال السنوات الماضية الكثير من أجناس مختلفة من الصينيين والهنود والأوروبيين وغيرهم.