يضاف إلى ذلك تحويل الإذاعة إلى منبر هداية وإصلاح وتربية وتعليم على نحو إذاعة القرآن بالمملكة العربية السعودية، فإنها خير إذاعة وجدت اليوم في العالم الإنساني؛ إنها تبث ثمان عشرة ساعة الهدى والمعرفة مع خلوها من أي باطل أو ضلال من غناء أو زمر. أو صوت امرأة يحرم سماع صوتها٠
كما يضاف إلى ما تقدم: أن يقوم وزير الداخلية في كل حكومة إسلامية بزيارات متتالية لكل قرية وحي في المدينة بحيث يؤمر أهل القرية أو الحي بالحضور إلزامياً. ويحضره الوزير ورجاله وكافة أهل القرب أو الحي ويلقي الوزير كلمة يشجع بها على طاعة الله ورسوله والاستقامة على دين الله. ثم تلقي كلمات الوعاظ والمرشدين المتخصصين. وكلها تدعو إلى معرفة الله والتقرب إليه وطلب ما عنده من خير الدنيا والآخرة وذلك بطاعته تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، بفعل الصالحات وترك السيئات٠
فعلى مثل هذا يتم النهوض بواجب الدعوة إلى الله تعالى في داخل البلاد الإسلامية.
وهذا الطريق خير من نظام الجمعيات والتكتلات الخاصة، فقد جربت فلم ينتج عنها إلا البلبلة والاضطراب وسوء الأخلاق وفساد الأحوال.
وقد عرف هذه الحقيقة الملك الصالح عبد العزيز آل سعود، فعاش طوال حكمه وليس في المملكة حزب ولا جمعية ولا منظمة، وجرى على هذا أبناؤه البررة. فصارت المملكة مضرب المثل في الطهر والصلاح والاستقرار بينما وجدت في البلاد الإسلامية الأخرى الأحزاب والجمعيات والجماعات، فلم تثمر شيئا ذا بال من الخير والإصلاح. فضلاً عما حصل من جرائها من مصاعب ومتاعب في كثير من البلاد الإسلامية والعياذ بالله.
والثاني: وهو النهوض بواجب الدعوة خارج ديار الإسلام، ويكون من طريقين: