والياء ضمير متصل عائد على رسول الله صلى الله عليه وسلم مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
وسبحان: الواو حرف عطف- سبحان أصله مصدر كالغفران من سبح يسبح. وصار علماًَ على التسبيح الذي هو تنزيه الله تعالى عن النقائص وعن كل ما لا يليق به: أي طلب البراءة له من كل نقص وعيب٠
الله: اسم الجلالة الأعظم: علم على ذات الرب تعالى٠
وما: الواو للعطف والاستئناف. وما: حرف نفي مثل ولا، في نفي الصفات والذوات والأفعال أيضاًَ، نحو ما الله بغافل. وما القائم زيد، وما قلت غير الحق٠
أنا: ضمير فصل للمتكلم عائد إلى رسول الله صلى الله عديه وسلم.
من: حرف جر، ولها معان كثيرة يعرف كل معنى بحسب ما تدخل عليه من الكلام، فتكون للتبعيض كأنفقوا مما رزقناكم، وكما هي هنا إذ نفى الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكون واحداً من المشركين. أي بعضاً منهم.
المشركين: جمع مشرك وهو من عبد مع الله تعالى غيره من سائر المخلوقات، وبأي نوع من أنواع العبادات٠ التي شرعها الله لعباده يعبدونه بها٠
ب- المعنى المجمل للآية الكريمة:
يأمر الله تعالى نبيه محمداً صلى الله عديه وسلم أن يقول للمشركين والمكذبين به وبدينه الحق: هذه سبيلي أي طريقتي التي لا أخرج منها ولا أحيد عنها، وقد وضعني ربي عليها وأمرني بالتزامها. وهي إيماني به تعالى وإسلامي وجهي له، بعبادته وحده لا شريك له بما شرع لي من العبادات، وما ألزمني به من الطاعات، حال كوني داعيا إلا الإيمان بالله ربي تعالا والى معرفته، ومعرفة محابه ومساخطه٠ من الاعتقادات والأقوال والأعمال والى فعل محبوبه، وترك مكروهه. ليكمل الناس بذلك ويسعدوا عليه٠