وفى عهد رحيعام أطلق اسم أورشليم على القدس، بدلاً من (مدينة داود) وذكرت بهذا الإسم لأول مرة في سفر يشوع [١٦] في الإصحاح العاشر. وأصبحت القدس عاصمة للمملكة اليهودية التي حكمها عشرون ملكاً في ٣٣٧ سنة، عم حكمهم الشر والثورات والحروب ومات أكثر من نصفهم قتلاً بأيدي قومهم أو كان ألعوبة بأيدي المصريين والعراقيين. وكانت هذه المملكة صغيرة المساحة حتى أن المسافر يستطيع أن يجتاز أي طرف منها في يوم واحد [١٧] .
وفى نهاية عهدهم، في زمن (صدقيا بن يوشيا) ٥٩٧- ٥٨٦ ق. م تمرد صدقيا على سيده بختنصر، فحاصر بختنصر القدس واحتلها واخذ صدقيا أسيراً وأحرق الهيكل وأسر آلاف السكان، وقد جعل القدس أكواماً من الأنقاض وانتهت أسرة داود. ولكن كورشى الفارسى تمكن من الاستيلاء على بابل سنة ٥٣٩ ق. م ثم فتح بلاد الشام، وأعاد بعض اليهود إلى القدس، بتأثير من زوجته استز [١٨] التي كانت من أصل يهودي، فعاد بعضهم بقيادة زربابل [١٩] سنة ٥٣٨، وأخذ اليهود في تعمير القدس وبناء هيكل جديد باسم هيكل زربابل سنة ٥١٥ ق. م وقد بقي هذا الهيكل حتى سنة ٢٠ ق. م عندما بدأ هيرودوس الكبير في بناء الهيكل الجديد. وقد بقيت القدس تحت الحكم الفارسى حتى احتلها الإسكندر المكدوني [٢٠] سنة ٣٣٢ ق. م.
القدس في العهد اليوناني ٣٣٢-٦٣ ق. م والروماني ٦٣ ق. م- ٦٣٨ م: