للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

استولى الإسكندر المكدوني على القدس سنة ٣٣٢ ق. م. فاستقبله اليهود بالترحاب وتناسوا فضل الفرس عليهم كعادتهم في نكران الجميل. لذلك لم يصب الاسكندر المدينة بسوء، وبعد موته سنة ٣٣٢ ق. م خضعت القدس للبطالسة في مصر ثم للسلوقيين في سوريا سنة ١٩٨ ق. م. وقد عمتها خلال حكم اليونان فتق وقلاقل حتى احتلها الرومان سنة ٦٣ ق. م على يد بومبى، وأصبحت جزءا من الإمبراطورية الرومانية. وفي عام ٤٠ ق. م استولى الفرس على القدس مرة أخرى؟ ولكن الرومان استردوها عام ٣٨ ق. م وعينوا هيرودوس الأدومي ملكاً عليها سنة٣٧ ق. م، ثم رجم هذا الهيكل في زمن اغريباس الثاني سنة ٦٤ م. ثم هدم على يد تبطس الروماني سنة ٧٠ م. الذي بنى القصر الملكي المعروف اليوم بالقلعة، كما بنى سوراًَ حول القدس، وفي أواخر أيامه أي هيرودس ولد السيد المسيح. ومن أشهر الولاة الرومان على القدر بيلاطس البنطى ٢٦- ٣٦ م. الذي حدثت في عهده حوادث السيد المسيح.

موقف اليهود من المسيحية:

عندما بلغ السيد المسيح الثلاثين من عمره، أخذ يتجول في فلسطين مبشراً برسالته، وأخذت تعاليمه بالانتشار، فأغاظ ذلك زعماء اليهود، وكانت أن صب السيد المسيح غضبه على كهنة الهيكل. فقد جاء في إنجيل لوقا ١٩/٤٥-٤٧ (ولما دخل الهيكل ابتدأ يخرج الذين يبيعون ويشترون فيه قائلاً لهم: مكتوب أن بيتي للصلاة، وأنتم جعلتموه مغارة لصوص) . لذلك قاومه الكهنة وسادة اليهود، وحرضوا عليه السلطة الرومانية وقررت مجالس اليهود الدينية الحكم عليه بالموت، وطالبوا الرومان بتنفيذ هذا الحكم. وجاءوا به إلى بيلاطس لمحاكمته، وبعد المحاكمة اعترف بيلاطس ببراءته، فقامت قيامة اليهود، ونادوا:"اصلبه، اصلبه، دمه علينا وعلى أولادنا"فاضطر بيلاطس للاستجابة لطلبهم.