ويقول الدكتور محمد حسين الذهبي:"وإذا أردنا أن نرجع الخطأ في التفسير بالرأي إلى دوافعه وأسبابه أمكننا أن نرد ذلك- في الغالب- إلى عاملين اثنين: العامل الأول أن يعتقد المفسر معنى من المعاني ثم يريد أن يحمل ألفاظ القرآن على ذلك المعنى الذي يعتقده. العامل الثاني أن يفسر القرآن بمجرد ما يسوغ أن يريده بكلامه من كان من الناطقين بلغة العرب وذلك بدون نظر إلى المتكلم بالقرآن، والمنزل عليه، والمخاطب به"الإتجاهات المنحرفة في تفسير القرآن دوافعها ودفعها ص ٨ ا-١٩.
وضرب الدكتور الذهبي للعامل الأول أمثلة نختار منها اثنين:
١- تفسير ابن عربي للآية {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً} يقول ما نصه:"واذكر ربك الذي هو أنت أي اعرف نفسك ولا تنسها فينسك الله"(تفسير ابن عربي ١٦)(الإتجاهات ص ٢٠) .