كذلك فإنه من المعروف أن عين الطفل لا تدمع قبل مرور عشرة أيام على الأقل بعد الولادة، ومن هنا يجب التنبيه إلى أن أي تدميع من العين قبل هذا الوقت قد يكون أولى علامات الرمد الصديدي في الأطفال الحديثي الولادة، وقد يتطور بعد ذلك ويظهر المرض في صورته الكاملة من إفراز صديدي من العين واحمرار للملتحمة، وتورم للجفون. وخطورة هذا المرض تكمن في مضاعفاته مثل قرحة في القرنية أو سحابات بالقرنية، ولذلك يجب الوقاية من هذا المرض قبل حدوثه عند أقل اشتباه في حدوثه لأن الكثير من حالات العمى قد تنتج من هذا المرض.
رابعًا: المحافظة على نظافة العينين:
المحافظة على نظافة العينين بغسلهما مرتين على الأقل في اليوم وعدم لمسهما بالأيدي المتسخة أو المناديل الغير نظيفة.
ومن المعروف أن العين ترعى نفسها بنفسها، ولا لزوم لاستعمال القطرات أو المراهم.
خامسًا: راحة العينين:
ويتم ذلك عن طريق راحة البدن، وتوفير الظروف الملائمة لقيام العينين بوظيفتهما مثل الإضاءة، والغذاء الجيد، والهواء الطلق.
سادسًا: القراءة وعين الطفل:
تعتبر القراءة عملية مركبة تعتمد على عدة عوامل أهمها الإبصار، والإضاءة، وعمر الشخص، ودرجة ذكائه، وخبرته في القراءة، واللغة، ومدى إلمام القارئ بها، وطريقة الطباعة، وحجم الحروف ونوع الورق، ولذا فإنه يجب عند طبع كتب الأطفال مراعاة الدقة، فالحروف لابد أن تكون كبيرة ومطبوعة على ورق جيد ذات ألوان جذابة.
ويجب توفير الإضاءة المناسبة للطفل أثناء القراءة، وعدم تقريب الكتاب من العينين.
وكذلك يجب مراعاة ظروف الإضاءة في الفصول الدراسية بالمدارس بحيث لا يكون الضوء مبهرا ولا خافتا، وأن تكون المقاعد التي يجلس عليها الأطفال بحيث لا يضطر الطفل إلى الانثناء بجسمه أو رقبته على مكتبه.