للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والقراءة في ظروف إضاءة مناسبة لا تسبب أي إجهاد للعينين أو احمرار فيهما أو صداع، فإذا حدث شيء من ذلك فيجب استشارة الطبيب لأنه قد يكون الطفل مصابا بطول نظر أو قصره أو بحول ظاهر أو بحول غير ظاهر.

سابعًا: التليفزيون والعين:

إذا كانت العين سليمة فإنه يمكن مشاهدة التليفزيون بدون تعب إذا توافرت الشروط السليمة لذلك.

ولا أساس لما يقال إن مشاهدة التليفزيون تستهلك العينين.

كذلك فإن التليفزيون لا يسبب انكسار العين (من طول أو قصر النظر) ولكن قد يحدث أن شخصا عنده بالأصل قصر نظر وعندما يشاهد التلفزيون يكتشف أن الصورة لا تتضح له إلا إذا اقترب من الشاشة، فقصر النظر موجود فعلا بالعين ومشاهدته للتلفزيون جعلته يشعر بهذا القصر.

ويجب اتباع الشروط التالية أثناء المشاهدة:

١- وضوح الصورة:

فإذا كانت الصورة غير واضحة، أو كانت مهزوزة فإن العين تبذل جهداً مضاعفاً في سبيل رؤيتها.

٢- إضاءة الحجرة:

فإذا كانت الشاشة مضيئة، وبقية الغرفة مظلمة، فإن ذلك يجهد العين، فيجب أن تكون الحجرة محتوية على إضاءة بسيطة وغير مباشرة.

٣- وضع الجهاز:

وأفضل مكان هو أن تكون الشاشة في مستوى النظر، وتكون أمامها مباشرة وليس على أحد جوانبها.

٤- المسافة الصحيحة:

وهذا يتوقف على حجم الجهاز، فإذا كان الجهاز كبيرا، وضع على مسافة بعيدة. وعلى العموم فإنه لا يجب أن تقل المسافة في حالة الجهاز الصغير عن مترين، وكذلك لا يصح وضع جهاز كبير في غرفة صغيرة.

ولا شك أنه بعد ساعات من المشاهدة تشعر العين بالإجهاد، وهذا شيء طبيعي، ولذا ينبغي أن تريح العين بعض الوقت على فترات أثناء المشاهدة.

وبعد اتباع كل هذه الشروط ومراعاة هذه الأوضاع السليمة، إذا حدث إجهاد للعين فإن المشكلة إذن تكون في العين، ويجب استشارة الطبيب.

وماذا عن الغذاء والعين؟