يعني في الفرقة الناجية: إن لم يكونوا أصحاب الحديث فلا أدري من هم؟ (ص:١٣) . ثم ذكر قوله صلى الله عليه وسلم:"لا تزال طائفة من أمتي على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة" من حديث معاوية بن قرة وعمران بن حصين. ثم قال: يزيد بن هارون إن لم يكونوا أصحاب الحديث فلا أدري من هم؟ وروى بإسناده إلى عبد الله بن المبارك أنه قال: هم عندي أصحاب الحديث، ثم روى أيضا بإسناده إلى أحمد ابن حنبل وأحمد بن سنان وعلي بن المديني أنهم قالوا: إنهم أصحاب الحديث وأصحاب العلم والأثر (ص: ١٤-١٥) . ثم أورد حديثا عن علي رضي الله عنه- في كون أهل الحديث خلفاء النبي صلى الله عليه وسلم في التبليغ عنه. (ص:١٧-١٨) .
ثم قال: وصف النبي صلى الله عليه وسلم إيمان أهل الحديث ثم ذك ر في هذا المعنى حديثا عن عبد الله بن عمرو وآخر عن عمر بن الخطاب مرفوعين إلى النبي صلى الله عليه وسلم (ص١٨-١٩) . ثم قال:"كون أصحاب الحديث أولى بالنبي صلى الله عليه وسلم لدوام صلاتهم عليه"، ثم أورد في هذا المعنى حديث ابن مسعود رضي الله عنه:"إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم صلاة علي"، ثم قال: قال أبو نعيم -رحمه الله- وهذه منقبة شريفة يختص بها رواة الآثار ونقلتها لأنه لا يعرف لعصابة من العلماء من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أكثر مما يعرف لهذه العصابة نسخاً وذكراً (ص:١٩-٢٠) .
ثم قال: بشارة النبي صلى الله عليه وسلم بكون طلبة الحديث بعده واتصال الإسناد بينهم وبينه وساق حديثا في هذا المعنى عن ثابت بن قيس مرفوعا وآخر عن ابن عباس- رضي الله عنهما-.