ثم قال:"كونهم خيار الناس. ثم روى بإسناده إلى أبي بكر بن عياش أنه قال: "ما قوم خير من أصحاب الحديث وقال: ما أعلم في الدنيا خيرا منهم".
وبإسناده إلى أحمد بن حنبل: قال: ليس قوم عندي خيراً من أهل الحديث ليس يعرفون إلا الحديث. وقال: أهل الحديث أفضل من تكلم في العلم.
وقال أحمد أيضا: إن لم يكن هؤلاء هم الناس فلا أدري من الناس؟. وبإسناده إلى الأوزاعي أنه قال: لا أعلم أحدا أفضل من أهل الحديث، وبإسناده إلى عثمان بن أبي شيبة أنه قال في أهل الحديث: أما إن فاسقهم خير من عابد غيرهم.
وبإسناده إلى أبي يوسف القاضي أنه قال وقد رأى أصحاب الحديث على الباب "ما على الأرض خير منكم" (ص: ٢٦-٢٨) ثم عنون بما يأتي: "من قال: إن الأبدال والأولياء أصحاب الحديث ثم ساق قول صالح بن محمد الرازي ويزيد ابن هارون وسفيان الثوري وأحمد بن حنبل في هذا المعنى أي أن أهل الحديث: هم أولياء الله وهم الأبدال (ص: ٢٨) .
ثم أورد عنوانا بلفظ، من قال: لولا أهل الحديث لاندرس الإسلام، ثم ساق بإسناده أقوال حفص بن غياث وأبي داود وعلي بن المديني في هذا المعنى وَلفظ أبي داود: لولا هذه العصابة لاندرس الإسلام يعني أصحاب الحديث الذين يكتبون الآثار (ص: ٢٩) .