المبدأ الأول: الربانية المتفردة، قال المعلق: "ولقد وضع الشعب- مبدأ الإيمان بالربانية المتفردة- في المقام الأول من فلسفة حياته ويعتنق الشعب طائفة من الأديان، فهناك من يدينون بالإسلام، وهناك من يدينون بالنصرانية، ومن يدينون بالهندوكية، أو البوذية أو غير ذلك من المعتقدات.
المبدأ الثاني: الإنسانية العادية المهذبة، والمقصود بها ولاء الإنسان لأخيه الإنسان بصرف النظر عن الدين والعقيدة والخلق- وهي دعوى نظرية يصعب تطبيقها على الرغم من اصطدامها بأصل من أصول الإسلام وهو موالاة أولياء الله ومعاداة أعدائه- وأول ما تصطدم به هو:
المبدأ الثالث: الذي هو الوحدة القومية الإندونيسية، فالوحدة ليست إنسانية وإنما هي إندونيسية وكل قوم يدعون وحدة منسوبة إلى أرضهم أو جنسهم كالوحدة القومية العربية، ثم الوحدة المدعاة بين شعبين، ثم الوحدة المدعاة لشعب بعينه.
المبدأ الرابع: سلطة الشعب الموجهة بالحكمة والحصافة في الشورى النيابية، وهذا المبدأ يصطدم اصطداما مباشرا مع مبدأ الطاعة المطلقة لله وحده ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فالسلطة في الدين الإسلامي لله وحده وإن كان أولوا الأمر يجتهدون في تطبيق النصوص الإسلامية إذا لم يرد بصفة معينة، كما أنهم يجتهدون في قياس ما لم يرد فيه نص على ما ورد فيه نص، كما قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} .