خرجنا من قاعة المطار فلم نجد أحدا ينتظرنا وكنا قد اتصلنا من جاكرتا بمنزل الأخ مظهر السيد (باكستاني مقيم في هونغ كونغ يشتغل بالتجارة) الذي كنت قد التقيت به في المرة الأولى عندما كنا في طريقنا من اليابان بعد زيارة أمريكا. ووقفنا ننتظر سيارة أجرة وكنا كلما أشرنا لسائق تجاوزنا إلى غيرنا من الواقفين، فاستغربنا ذلك. وبعد وقوف طويل كان يأتينا بعض الشباب يسألنا ماذا تريدون؟. فنقول: نريد استئجار سيارة فيتركنا ويذهب يوقف سيارة لغيرنا ويضع له أثاثه في صندوق السيارة بنفسه ويفتح له الباب وإذا ركب أغلقه وودعه. فأخذنا نتساءل: ما سبب صدود الناس عنا أهو لباسنا العربي!؟.
ثم قلت لشيخنا القارئ - شيخ اللغة الإنجليزية- انظر إلى هذه اللافتات التي يقف الناس تحتها فتأتيهم السيارة بسهولة ويجدون من يحتفي بهم دوننا، فنظر فوجد أسماء فنادق. من أختار أحدها وقف تحت لافتته فجاءته السيارة التابعة لذلك الفندق فتوصله إليه، فقلت: إذن يجب أن نختار الفندق قبل السيارة، فأختر لنا ما تشاء فاختار فندق "أمباسدور" وعندها يسر الله عسرنا، وكان من فنادق الدرجة الأولى.