ونزلنا في هذا الفندق، واتصلنا بالأخ مظهر السيد الذي وعدنا بالمجيء إلينا، فاسترحنا، وجاءنا في الساعة السادسة ونزلنا إلى السوق لشراء بعض المأكولات للإفطار وذهبنا إلى مسجد كولون الذي هدم ليبنى من جديد، وهو في دور التأسيس، وقد شاركت فيه رابطة العالم الإسلامي في إعانته وشارك غيرها من الكويت وبعض تجار المسلمين في هونغ كونغ ولا زالوا يجمعون له المساعدات لأنه سيبنى من طابقين وكان قد بني قبل ثمان عشرة سنة بنته بريطانيا للمسلمين الذين شاركوا في فتح البلدان لها مع جيشها وهم من الهند والباكستان، وكنت زرت هذا المسجد قبل ثلاث سنوات وكان إمامه شيخا باكستانيا كبير السن ذكر لنا حاجته إلى بناء جديد وضمنت التقرير الذي قدمته للجامعة الإسلامية هذا الطلب وبعثت بصورة منه إلى فضيلة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ولعله على أثر ذلك قدمت المساعدة من الرابطة.
وقد منحت الحكومة في هونغ كونغ المسلمين قطعة أرض بجوار المسجد مباشرة إعارة يؤدون فيها صلاتهم حتى يتم بناء المسجد وقد بنوا على هذه القطعة مسجدا مؤقتا من الخشب وغطوه بغطاء من البلاستيك ليقيهم من حر الشمس والمطر.