تستأذن بعض النساء من أولياء أمورهن لحضور حفلة الزار لتتفرج وهي ليست مريضة، وعندما تقف في الصف تنظر إلى المريض وهو يرقص فترتعش هي وتدخل تفعل مثل ما يفعل المريض (فقيل راحت تتعجب فدخلت تلعب) فصار ذلك مثلا يضرب لمن قلد شخصا أو حاكاه في أمر ما كان ينبغي له أن يحاكيه أو يقلده لاستغنائه عن ذلك. وقد انطبق هذا المثل على الشيخ عبد القوي - والمثل يحكى كما هو ولا يغير- فقد اجتمع حولنا بعض الباكستانيين والهنود الذين يتحدثون باللغة العربية المفهومة ولم يكونوا يظنون أن الشيخ يتحدث اللغة الأردية فتبادلنا الحديث معهم قليلا ثم لم يقدر الشيخ أن يستمر في التحدث معهم باللغة العربية فانطلق يتكلم باللغة الأردية ولا سيما عندما كان بعض المتحدثين باللغة العربية يترجمون لبعض أصدقائهم باللغة الأردية فأوقفت الشيخ عن التحدث بلغته. وقلت له: أعطهم فرصة ليتمرنوا على اللغة العربية وذكرت عندئذ في نفسي هذا المثل وسجلته في مذكرتي: (راحت تتعجب فدخلت تلعب) .
الجو مهيأ للدعوة الإسلامية في الصين الشيوعية:
التقينا بشاب عربي مسلم جاء لتوه من الصين الشيوعية، فاشتقنا لنسمع منه عن المسلمين في الصين، وكان هذا الشاب قد تلقى بعض العلوم التجريبية في الصين، فسألناه أن يحدثنا عن أحوال المسلمين في الصين، فأعطانا خلاصة للحالة التي كانوا عليها في عهد ماوتسي تونغ، فقال: لقد كانوا في عهده مضطهدين مطاردين غير مسموح لهم بدخول المساجد والصلاة فيها بل هدمت كثير من مساجدهم وقتل الكثير منهم.
أما الآن فقد حصل شيء من التسامح من الحكومة الجديدة، وسمحوا للمسلمين أن يقيموا شعائر دينهم في مساجدهم، بل إن الحكومة رمّمت لهم بعض المساجد المتهدمة كما سمحت لهم بتداول المصحف الشريف وكتبهم الدينية بل سمحت الحكومة ببناء الكنائس والمساجد وقد شرع المسيحيون في بناء عشرين كنيسة في بيكين.