ولو أن المسلمين في الدول العربية وغيرها أمدوا إخوانهم المسلمين الآن في الصين بالمصاحف المطبوعة والمسجلة والكتب الإسلامية والعربية وساعدوهم في بناء المساجد لكان ذلك خيرا من التأخر لأن المسلمين في الصين سيصابون بخيبة أمل إذا أبطأ إخوانهم عن مساعدتهم وهم يرون المسيحيين تنهال منهم الإعانات والمساعدات على بني دينهم.
وقال الأخ المذكور: إن الجو الآن مهيّأ للدعوة الإسلامية في الصين ولكنه يحتاج إلى خطة مدروسة وأسلوب مناسب لحالة الانفتاح الاقتصادي في الصين، ولو وجد دعاة مسلمون على هيئة تجار فإنهم يقدرون على الاتصال بالمسلمين ومساعدتهم وتفقيههم في دينهم.
وقال إن المصاحف والكتب يمكن بعثها إلى بعض تجار المسلمين الصينيين في هونغ كونغ وهم يبعثونها إلى أقربائهم في الصين ويمكن بعثها إلى جامع بيكين مباشرة.
زرع المسلمون وحصد غيرهم:(٢٣/٩/ ١٤٠٠هـ)
جاء إلينا الأخ يوسف كريم، وهو صيني مولود في هونغ كونغ. وشاب نشيط متحمس لدينه الإسلامي، جاء إلينا في الساعة العاشرة صباحا وكانت معه شابة مسلمة مشهورة- أيضا- بالنشاط الإسلامي ولها كتابات في المجلات والجرائد عن الإسلام، وبدأنا نتشاور في كيفية اللقاء بالمنظمات الإسلامية وأعضائها في لقاء واحد يتم في مسجد كولون بعد عصر غد الثلاثاء، وطلبوا مني عنوانا لموضوع محاضرة تلقى في هذا الاجتماع فاخترت لهم هذا العنوان:(أثر الإيمان في حياة الإنسان) .
وطلبت منا الأخت ربيعة أن نتصل بالسيدة سعاد الفاتح السودانية التي كانت تعمل عميدة لكلية البنات في الرياض لما بلغها عنها من تحمس للإسلام وثقافة إسلامية طيبة، قالت: إن وجودها هنا سيساعدنا كثيرا على اجتذاب الفتاة المسلمة إلى مبادئ دينها.