وأخيراً أخذت الحمية والرأفة نفراً من القرشيين منهم: هشام بن عمرو بن الحارث العامري, وزهير بن أمية بن المغيرة المخزومي, والمطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف, وأبو البختري ابن هشام, والأسود بن عبد المطلب بن أسد, وتعاهدوا على نقض الصحيفة رغم اعتراض أبي جهل, وخرجوا إلى بني هاشم وبني عبد المطلب وطلبوا منهم العودة إلى منازلهم وشقوا الصحيفة فوجدوا الأرض قد أكلتها إلا ما كان من:"بسمك اللهم, وهي فاتحة ما كانت تكتب قريش [١٨] .
وأخيراً أخذت الحمية والرأفة نفراً من القرشيين منهم: هشام بن عمر وبن الحارث العامري، وزهير بن أبى أمية بن المغيرة المخزومي، والمطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف، وأبو البختري ابن هشام، والأسود بن عبد المطلب بن أسد، وتعاهدوا على نقض الصحيفة رغم اعتراض أبي جهل، وخرجوا إلى بني هاشم وبني عبد المطلب وطلبوا منهم العودة إلى منازلهم وشقوا الصحيفة فوجدوا الأرضة قد أكلتها إلّا ما كان من: بسمك اللهم، وهى فاتحة ما كانت تكتب قريش [١٩] .
المرحلة الثالثة: عرض الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل:
فقد الرسول صلى الله عليه وسلم بعد المقاطعة بقليل عمه أبا طالب وزوجه خديجة فخسر نصيرين كبيرين، وتألم لفقدهما، فسمي ذلك العام بعام الحزن [٢٠] . وأدرك صلى الله عليه وسلم أن مجتمع الشرك في مكة وصل مرحلة التحجر فلا تجدي الدعوة فيه، فأخذ يتلمسّ النصرة من قبائل العرب، فكان يقف على منازل القبائل مِن العرب فيقول: "يا بني فلان: إني رسول الله إليكم آمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وأن تخلعوا ما تعبدون من دونه من هذه الأنداد وأن تؤمنوا بي وتصدقوا بي وتمنعوني حتى أبينّ عن الله ما بعثني به" [٢١] .