٨- أن تتحمل أجهزة الإعلام في جميع الأقطار الإسلامية مسئوليتها تجاه أمتها، وأن تؤدي دورها كاملا في إبراز معاني التضامن والوحدة ومزاياهما وإظهار مساوئ الخلاف والفرقة، وتكوين رأي عام إسلامي يدرك خصائص أمته التي جعلها الله بها خير أمة أخرجت للناس، ويعي حقيقة تضامنها ووحدتها ويتجاوب معهما: وجدانا وعقلا وسلوكا في كل جوانب الحياة.
والإعلام قادر بإذن الله بقوة تأثيره واتساع دائرة جماهيره أن يخطو بجهود مخلصة خطرات جادة تؤدي إلى الهدف المنشود.
٩- ألا تكون الخلافات المذهبية في الفروع سببا للتفرق والتباعد بين المسلمين, وعلينا أن ننبذ التعصبات المذهبية التي يذمها الإسلام ويرفضها, وأن نلتزم بالتحاكم إلى الكتاب والسنة تطبيقاً لقول الله عز وجل:{فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا}(النساء: من الآية ٥٩) , وقوله تعالى:{وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} .
١٠- تكوين هيئات إسلامية للتضامن والوحدة في الأقطار الإسلامية توفّر جهودها وتوجّه نشاطها في هذا السبيل.
١١- يوصي المؤتمر الهيئات والمؤسسات والجامعات ورجال الدعوة في البلاد الإسلامية:
· بمكافحة الفرق الخارجة عن الإسلام والفرق المبتدعة والزائغة التي تهدد الإسلام وتفرّق جماعته والعمل المشترك لدعوتهم إلى الحق والقضاء على شرهم.
· وبالوقوف في وجه الدعوات العنصرية والقومية التي تفتت الكيان الإسلامي الواحد إلى كيانات صغيرة تفقدها قوتها ويسهل على أعدائها المتربصين بها قيادتها والسيطرة عليها.