والكاتب اليهودي يحرض تحريضا واضحا يضمنه سطور كلماته بأنه لا بد من اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لوقف التيار الإسلامي الذي يصفه بالرجعية (تماما مثل أدعياء التقدمية في بلادنا) قبل أن يلتهم هذا التيار العلمانية المحببة إلى كوهين وأمثاله من الحاقدين. والإجراءات التي يلمح إليها كوهين هي:
١- إقصاء حزب العدالة الحاكم في تركيا عن الحكم لأنه (محافظ)(ومتساهل) ما يمكن لهذا التيار الإسلامي سبيل الانتشار والمد. وسواء كان هذا الإقصاء بانتخابات مزيفة أو بانقلاب عسكري جديد فالمهم عنده هو فرض حزب الشعب الجمهوري على حكم البلاد لأنه حزب أتاتورك، ولأنه سيقمع بشدة كل من ينتقد أتاتورك.
٢- توجيه ضربة قاضية إلى المنظمات الوطنية والمحافظة التي انتقدت ما اسماه - إصلاحات -أتاتورك، حتى لا تقوم لها قائمة, ولا مانع بعد ذلك إن جاءت الشيوعية إلى تركيا، نظرا لانعدام مقاومة اليمين بعد ضرب تلك المنظمات. أو ليست ستشجع البنات على لبس الرداء القصير (الميني جوب) وستغلق كلية الشريعة فلا يضرب طلابها من أجل زميلة؟
٣- حظر كافة الصحف والمجلات التي تدعو إلى التمسك بتعاليم الإسلام، نظرا لما يكتنفه وجود مثل هذه الوسائل الإعلامية من خطر، إذ تذكر الناس بماضيهم الإسلامي المجيد، فيسعون إليه بعد أن (حررتهم) منه العلمانية.
٤- تنظيم ضربة ماحقة تنزل بكل الحركات الإسلامية في البلاد العربية المجاورة لتركيا، حتى لا يتسرب نشاطها لتركيا