١- إنشاء وسائل نشر العلم الديني بين كافة طبقات الناس من مدارس لجميع المراحل التعليمية للمتفرغين لطلب العلم، ويجب أن يختار لكل مؤسسة من تتوفر فيه شروط الانتفاع منها، من علم وأمانة وقدرة وإخلاص، كما يجب على هذا المسئول أن يختار المدرسين الأكفاء الذين يقومون بتربية الطلاب تربية إسلامية شاملة، ومن هؤلاء يكون القضاة والمدرسون، والمرشدون وغيرهم من موظفي الدولة، كل يعطي ما يناسبه، أما من عداهم من عامة الناس الذين لا يتمكنون من التفرغ لطلب العلم فيجب أن يخصص لهم مرشدون لتعليمهم ما يهمهم من أمور دينهم بحيث يعرفون حقوق ربهم وحقوق بعضهم على بعض في المعاملات حتى لا يقعوا في معاصي الله بترك واجباته وارتكاب محرماته ولا يعتدي بعضهم على حقوق بعض.
٢- العمل على توفير أمن الرعية في الداخل والخارج، متمشيا مع القواعد الشرعية العامة، ويحصل ذلك بإعداد رجال أمن داخلي مدربين تدريبا كافيا، ليسهروا على أمن البلاد وسلامتها، بالوسائل التي تكفل المطلوب وإعداد الجيش الكافي المزود بالأسلحة المستطاعة، الرادعة لصد أي هجوم متوقع من خارج البلاد، بل لغزو البلاد الكافرة لفتحها وإقامة دين الله فيها عند الاستطاعة امتثالا لأمر الله تعالى في كتابه:{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُم} , والقوة المأمور بها هي التي ترهب العدو كما نصت على ذلك الآية الكريمة وهي في كل عصر بما يناسبه.