للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٩٠] من المؤكد أن ابن كمال يسير على خطى عبد القاهر الجرجاني، وهو يجدد دعوته في الدرس اللغوي المبني على النظرة الشمولية، وقد بنى نظرية النظم على أساس عدم التفرقة بين اللفظ والمعنى (انظر: الدلائل ص ١٨٣) والصورة الجمالية عنده أجزاء يكمل بعضها بعضاً وهي تستمد قيمتها من النظم وتكسب فضيلتها من السياق. وفي رسالة ابن كمال المسماة (مشاركة صاحب المعنى اللغوي في البحث عن مفردات الألفاظ) تأكيد لما سبق، يقول/ ورقة ١٧ من مخطوط السليمانية رقم ١٠٤٣/: ((ويشارك النحوي في البحث عن المركبات إلا أن النحوي يبحث عنها من جهة هيئاتها التركيبية صحة وفساداً، ودلالة تلك الهيئات على معانيها الوضعية على وجه السداد. وصاحب المعاني يبحث عنها من جهة حسن النظم المعبر عنه بالفصاحة في التركيب وقبحه، ومرجع تلك الفصاحة إلى الخلو من التعقيد فما يبحث عنه في علم النحو من جهة الصحة والفساد يبحث عنه فيعلم المعاني من جهة الحسن والقبح. وهذا معنى كون علم المعاني تمام علم النحو)) .

قابل بما ورد في المثل السائر لابن الأثير (١/٣٩) مع الأخذ بعين الاعتبار أن مباحث علوم البلاغة متداخلة عنده كالجرجاني، فالبلاغة ترادف البيان، والبيان يتسع ليشمل المعاني والبديع.

[٩١] في حاشية (س) : قائله الفاضل التفتزاني وقلده الفاضل الشريف.

[٩٢] انظر: ما ذكرناه في حاشية (٤٧) .

[٩٣] س: بالطرائق.

[٩٤] ما: سقط من (ع) .

[٩٥] انظر مثلا: فصل (كون النظم يتوخى معاني النحو) ص ٢٤٠ من (الدلائل) - طبعة المنار. ومواطن كثيرة من دلائل الإعجاز، ففي ص٥٥ ((واعلم أن ليس النظم إلا أن تضع كلامك الوضع الذي يقتضيه علم النحو، وتعمل على قوانينه وأصوله، وتعرف مناهجه التي نهجت فلا تزيغ عنها، وتحفظ الرسوم التي رسمت لك فلا تخل بشيء منها)) .

[٩٦] ع: عن، تحريف.

[٩٧] س: إن، تحريف.

[٩٨] س: خصوصات، تحريف.