فـ {رَأَيْتَ} علمية تنصب مفعولين: المفعول الأول هو اسم الموصول: {الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنَا} وجملة كفر بآياتنا صلة الموصول لا محل لها من الإِعراب، والمفعول الثاني هو الجملة الاستفهامية {أَطَّلَعَ الْغَيْبَ} وإعراب {لأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً} : اللام واقعة في جواب قسم محذوف، (أُوتين) فعل مضارع مبني للمجهول، مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد، وهو في محل رفع لتجرده من الناصب والجازم، وقيل إذا بني الفعل المضارع ولم يسبقه ناصب ولا جازم فلا محل له، ونائب الفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا، و {مَالاً} مفعول به، و {وَلَداً} عطف على مالا وجملة {لأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً} واقعة جواب قسم محذوف لا محل لها من الإعراب، والقسم المحذوف وجوابه في محل نصب مقول القول، وجملة {قَالَ لأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً} معطوفة بالواو على جملة {كَفَرَ بِآياتِنَا} فهي مثلها لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول.
و {أَطَّلَعَ الْغَيْبَ} الهمزة حرف استفهام، و (طلع) فعل ماض متعد بنفسه هنا، والغيب مفعول به وليس منصوبا على نزع الخافض، وأصل أَطلع: أَاِطلع بهمزتين: الأولى مفتوحة وهي همزة الاستفهام، والثانية مكسورة وهي همزة الوصل، وفي مثل هذا يستغنى عن همزة الوصل المكسورة فتحذف تخفيفا لأن اجتماع همزتين في أول الكلمة ثقيل. و {أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْداً} : {أَمِ} متصلة عاطفة، و {اتَّخَذَ} فعل ماض وهو هنا متعد إلى مفعول به واحد وهو {عَهْداً} و {عِنْدَ} ظرف مكان متعلق باتخذ، وجملة {اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْداً} معطوفة على أطلع الغيب، فهي داخلة في حيز الاستفهام.