للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن لا يرى لك عن هواك نزوع

العبد عبد النفس في شهواتها

والحرّ يشبع مرة ويجوع

وقدم طرسوس علي بن عثام العامري الكوفي نزيل نيسابور، وخرج من نيسابور عام ٢٢٥ هـ، وحج، وذهب إلى طرسوس، فأقام بها وتوفى بها مرابطاً [٢٣٣] .

وقدمها وكيع بن الجراح- أبو سفيان الرؤاسي الكوفي، وحسن أخو زيدان [٢٣٤] . ومحمد بن أحمد بن الريحاني البغدادي، وسكن طرسوس [٢٣٥] . وسماك بن عبد الصمد الأنصاري في عام ٢٨٢ هـ[٢٣٦] .

ونزلها للغزو أحمد بن سعيد أبو الحسن الصولي ومات بها [٢٣٧] . وأحمد بن محمد الضراب الدينوري [٢٣٨] ، والمحدث أحمد بن محمد بن أبي عثمان الغازي، خرج إليها غازيا ومات بها [٢٣٩] وأبو الخير التيناتي الأقطع- ويقال اسمه حماد، سكن تينات من أعمال حلب، وسكن جبل لبنان مدة، ثم سكن ثغر طرسوس وجاهد هناك [٢٤٠] . وابن الحيري الحافظ أبوسعيد أحمد بن أبي بكر النيسابوري الشهيد، استشهد بطرسوس عام ٣٥٣ هـ، وله خمس وستون سنة [٢٤١] .

وأحمد بن محمد بن ثابت بن النعمان الخزاعي المروزي- ابن شبويه- توفي بطرسوس [٢٤٢] وأبو حمزة البغدادي- محمد بن إبراهيم، وكان كثير الرباط والغزو [٢٤٣] . وأبو بكر محمد بن الإمام ابن أبي عثمان سعيد بن إسماعيل النيسابوري الحيري. وكان من كبار الغزاة في سبيل الله، ورابط بطرسوس [٢٤٤] .

وكان الذي يذهب في الجهاد في الثغور يحظى باحترام الناس، ويكون موضع تقديرهم، وعطفهم، فاستغل بعض ضعاف النفوس ذلك، وقد سجل لنا التاريخ قصة أحد أعوان الحلاج، الذي تظاهر بالعمى، ثم أبرأه الحلاج، فضرب للناس على وتر الجهاد بالخروج إلى طرسوس، وكان ببلاد الجبل. فقال للناس: