للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومع ذاك أرجو من إلهي عفوه

بهن اعتصامي من وبيل المصائب

ويطعمني في ذي الثلاثة ثلاثة

مهيمن من عليا لؤي بن غالب

محبة خير الخلق أحمد مصطفى الـ

ومن بعدهم من تابع في المذاهب

وإني موال للصحابة كلهم

أرى حبهم حتم عليّ كواجب

وبالأولياء الغر حسن تعلقي [١٢٣]

حياتي وموتي والإله محاسبي " [١٢٤]

فحسبي بهذا كله لي عدة

وقد رثى العلائي رحمه الله شيخه الزملكاني بقصيدة [١٢٥] .

وفاته:

ذكرت المصادر [١٢٦] أن الإمام العلائي- رحمه الله - توفي في الخامس- أو الثالث- من المحرم سنة إحدى وستين وسبعمائة من الهجرة [١٢٧] ، ودفن بمقبرة باب الرحمة إلى جوار سور المسجد [١٢٨] ، بعد رحلة علمية استمرت أكثر من ستين سنة، كان حصادها العلم النافع، والثناء الواسع. فالله نسأل أن يثيبه على أعماله الصالحة، وأن يعفو عن زلته، ولا يحرمه لقاء البررة الأخيار في الجنة، مسكن الأبرار.

وتجدر الإشارة إلى أنني وقفت على دراسة الأخوين الكريمين الدكتور: زهير الناصر - عند تحقيقه لجامع التحصيل-، والدكتور: عبد الرحيم القشقري - عند تحقيقه منيف الرتبة -. واستفدت من جهودهما. فجزاهما الله خيرا.

وفي نظري لا يعتبر الجهد مكررا من حيث العرض وإثارة المعلومات فلكل أسلوبه ومنهجه. والله من وراء القصد، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

(الفصل الثاني)

معلومات موجزة عن الكتب التي أورد عليها التنبيهات ومؤلفيها

ذكر الحافظ العلائي- رحمه الله - في مقدمة كتابه هذا أن عمله تضمن التنبيه على مواضع مشكلة، وقعت في كتب الحديث المهمات، الصحيحين والسنن، وغيرهما.

ومعلوم أن مراده بالصحيحين: صحيح البخاري،وصحيح مسلم. وبالسنن: أبي داود، وسنن ابن ماجة، وسنن الترمذي، وسنن النسائي، وبغيرهما: الموطأ، ولم يذكر سواه.