للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ح) وعبد الله بن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة. فذكر القصة بطولها، وجعل المحاورة فيها بين أسيد بن حضير، وسعد بن عبادة فقط، ولم يذكر سعد بن معاذ أصلا، بل أسيد بن حضير هو القائل: "يا رسول الله، إن لم يكن من الأوس نكفكم، وإن يكن من إخواننا الخزرج فمرنا بأمرك". وذاكرت الحافظ أبا الحافظ أبا عبد الله الذهبي بهذا، فذكر لي أن المتكلم أولا يومئذ من الأوس: عباد بن بشر، وجاء كذلك في رواية - ولم أقف على هذه الرواية إلى الآن - والله سبحانه أعلم.

٥- ومنها: أن السياق الذي ذكره البخاري في قضية الإفك في كتاب المغازي [٣٣١] قال فيه: "ودعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بريرة، فقال: أي بريرة، هل رأيت من شيء يريبك؟ فقالت له بريرة - رضي الله عنها -: "والذي بعثك بالحق ما رأيت عليها أمراً قط أغمضه"الحديث. وكذلك هو أيضا في صحيح مسلم [٣٣٢] ، وغيرهما - و [٣٣٣] أيضا في عدة طرق أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال للعباس - رضي الله عنه -: "يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة، وبغض بريرة مغيثا"؟ ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لها: "لو راجعتيه؟ "قالت: تأمرني؟ ..." [٣٣٤] الحديث، وذلك لما خيرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد العتق فاختارت.