وأخرج ابن أبي حاتم عن أبيه قال: ثنا محمود بن غيلان، ثنا سفيان بن عيينة، عن حميد الأعرج في قول الله:{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} لأنه قال: يوم الجزاء. ورجاله ثقات إلا الأعرج: لا بأس به وهو المفسر فإسناده صحيح إليه.
وروى البخاري عند تفسير هذه الآية معلقاً عن مجاهد: بالدين: بالحساب، مدينيين: محاسبين.ووصله عبد بن حميد من طريق أبي نعيم عن سفيان عن منصور عن مجاهد في قولهتعالى:{بِالدِّينِ} قال: بالحساب.
وقوله محاسبين، وصله أيضا عبد بن حميد من طريق شبابة عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد به. وكلا الإسناد ين صحيحان.
أخرج مسلم بإسناده عن أبي هريرة مرفوعا في الحديث القدسي المتقدم وفيه أنه قال:"وإذا قال: مالك يوم الدين. قال: مجدني عبدي" وقال مرة: "فوض إلي عبدي"(١) .
وأخرج الشيخان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أخنع اسم عند الله يوم القيامة رجل تسمى بملك الأملاك"(٢) .
قال الإمام أحمد: سألت أبا عمرو الشيباني عن أخنع اسم عند الله؟ فقال: أوضع اسم عند الله. وذكر ابن كثير حديث الشيخين في التفسير. وقال أبو داود: حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، قال معمر: وربما ذكر ابن المسيب، قال: كان النبي الله عليه وسلم الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان يقرؤن: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} وأول من قرأها {ملك يوم الدين} مروان، قال أبو داود: هذا أصح من حديث الزهري عن أنس، والزهري عن سالم عن أبيه.
أخرجه ابن أبي داود من طريق أبي المطرف عن الزهري به دون ذكر ابن المسيب. وذكر والترمذي أن عبد الرزاق رواه عن معمر عن الزهري عن سعيد ابن المسيب مرفوعا به.
وأخرجه حفص بن عمر الدوري من طريق سليمان التيمي عن الزهري عن سعيد بن المسيب والبراء بن عازب مرفوعا به دون ذكر عثمان.