يتضح من قيم (كا٢) بالجدول رقم (٦) أن هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية عند مستوى (?٠.٠٥) في الأعوام من ١٤٠٥ وحتى ١٤١٠ هـ كل من الدورين الأول والثاني، مما يعني عدم إمكانية قبول الفرض الصفري الثاني، وهذا يؤكد أن أسئلة سادة (التوحيد) للثانوية العامة تركز أساساً على مستوى التذكر، وتتعداه قليلاً لمستوى الفهم وتهمل بقية المستويات.
وفي هذا تشابه كبير مع ما أظهرته نتيجة اختبار الفرض الأول المتعلق بمادة (الحديث والثقافة الإسلامية) .
وتتفق نتيجة اختبار الفرضين السابقين مع ما توصل إليه كمال اسكندر (١٣:١٨) وعايش زيتون (١٩: ٩٣) وغيرهما من أصحاب الدراسات السابقة، إذ يغلب على أسئلة الاختبارات النهاية طابع قياس المعلومات بصورة تفوق الاهتمام بقياس الجوانب المعرفية الأعلى في سلم التصنيف الإدراكي للمجال المعرفي.
ويتناول الجزء التالي توصيات البحث.
التوصيات:
في ضوء نتائج الدراسة يوصي الباحث بما يلي:
١- ضرورة تصنيف الأهداف المعرفية المراد قياسها قبل وضع أسئلة اختبارات مواد التربية الإسلامية لتكون شاملة لكل المستويات المعرفية، إذ أن لتصنيف الأهداف التعليمية يعد أداة مفيدة وفعالة في تصفيف مفردات الاختبارات.
٢- مراعاة شمول أسئلة الاختبارات لمواد (التربية الإسلامية) في الثانوية العامة للمستويات المعرفية وفقاً للأهداف بحيث لا تركز على أدناها فقط، بل بتجاورها إلى المستويات الأعلى وفق النسب التي اقترحها التربويون
٣- الاهتمام بتحليل أسئلة اختبارات جميع المواد وخاصة مواد تربية الإسلامية لكل عام لمعرفة مدى قربها أو بعدها مما ينبغي أن تكون عليه بالنسبة للمستويات الإدراكية التي تتناولها.
٤- توجيه المعلمين للاهتمام بأساليب التدريس التي تنمى المستويات العليا من التفكير.