وقال الملا علي القاري في مرقاة المفاتيح ٢/١٨٨:"وقال الغزالي في المنهاج: إذا أردت التوبة تغسل، واغسل ثيابك، وصل ما كتب الله لك، ثم ضع وجهك على الأرض في مكان خال لا يراك إلا الله سبحانه وتعالى، ثم اجعل التراب على رأسك، ومرغ وجهك الذي هو أعز أعضائك في التراب، بدمع حار، وقلب حزين، وصوت عال، واذكر ذنوبك واحداً واحداً ما أمكنك، ولم نفسك العاصية عليها، ووبخها، وقل: أما تستحين يا نفس، أما أن لك أن تتوبي وترجعي، ألك طاقة بعذاب الله، ألك حاجز عن سخط الله ... "إلخ. وغالب ما ذكره هنا لا دليل عليه، بل هو من البدع المحرمة.
(١) سورة آل عمران: ١٣٥.
(٢) تفسير ابن أبىِ حاتم ٢/٥٥٢، ٥٥٣، تفسير الطبري ٧/٢١٧، ٢٢٢، ٢٢٣، زاد المسير /٤٦٣، ٤٦٤، تفسير البغوي ١/٣٥٣، تفسير القرطبي ٤/٢١٠، فتح القدير للشوكاني١/٣٨١.
(٣) قال الطيبي في شرح المشكاة ٣/١٨٠: أقول: {وذَكَرُوا اللَّهَ} يجب أن يحمل على الصلاة.كما في قوله تعالى:{فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّه} ليطابق لفظ الحديث، وهو قوله:"ثم يصلي ثم يستغفر الله".أ. هـ.
(٤) ذكر بعض العلماء أن المراد أن النص القرآني إذا جاء بلفظ عام يحمل على جميع ما يشمله هذا اللفظ من المعاني، وقد سمعت شيخنا محمد بن صالح بن عثيمين يقرر هذه القاعدة في مجلسه أو أكثر من مجالسه العلمية المباركة. وينظر مقدمة التفسير لابن تيميه ص ٤٩، ٥٠، أضواء البيان ٣/١٢٤، التحرير والتنوير ١/٩٣ – ١٠٠، الإكسير في قواعد علم التفسير للطوفي ص ١٣، مقدمة جامع التفاسير للراغب ص ٩٨، وقال الملا علي القاري في المرقاة ٢/١٨٧، ١٨٨:"أي ذكروا عقابه. قال الطيبي: أو وعيده. وظاهر الحديث أن معناه: صلوا. لكن العبرة بعموم اللفظ، لا بخصوص السبب، فالمعنى ذكر الله بنوع من أنواع الذكر، من ذكر العقاب ... أو تعظيم رب الأرباب، أو بالتسبيح، والتهليل أو قراءة القرآن أو بالصلاة التي تجمعها ".