لهذا تظهر أهمية دراسة النمو عند الإنسان من خلال معرفة طبيعة سلوكه والتعرف على مظاهر النمو لديه في ضوء الملاحظات الناجمة عن خصائص النمو ومراحله ومظاهره بما يزيد على قدرة المجتمع وتمكنه من توجيه أفراده (١) .
وتتبين أهمية دراسة النمو عند التربويين بوجه خاص في مساعدتهم على التعرف على مكونات الشخصية عند طلابهم ومطالب النمو واحتياجاته التي تعد عاملا مؤثراً في توجيه سلوكياتهم فضلا عن معرفة ما لديهم من القدرات العقلية التي تتباين عند الطلاب وهو ما يعرف عند علم التربية والدراسات النفسية ب"الفروق الفردية" وأثر ذلك في التعليم الفعال وفي التوجيه الطلابي والإشراف الاجتماعي والإرشاد التعليمي وهي جوانب أساسيه في حياة الطالب بوجه خاص.
٤- مراحل النمو الإنساني
اختلف علماء التربية وعلم النفس في تقسيماتهم لمراحل النمو يتضح ذلك في تعدد مسمياتها وما يقابلها من خصائص كثيرة فقد ربط البعض منهم هذه المراحل بالتكوين النفسي، والآخر ربطها بما يقابلها في سلم التعليم.
وفيمايلي عرض وتحليل لهذه التقسيمات عند بعض المهتمين بدراسة هذا الفنّ من العلم وهو على سبيل المثالي وليس على سبيل الحصر.
١ - يقسم الدكتور عباس محجوب مراحل النمو من الناحية الزمنية إلى التقسيمات التالية:
١- مرحلة ما قبل الولادة.
٢- مرحلة الطفولة الأولى (من الولادة إلى ٧ سنوات) .
٣- مرحلة الطفولة الثانية (من ٧ سنوات إلى ١٢ سنة) .
٤- مرحلة البلوغ (المراهقة)(من ١٣ سنة إلى ٢١ سنة) .
تقابل المرحلتين المتوسطة والثانوية في بدايتها.
٥- مرحلة الرشد (بعد ٢١ سنة) .
٢- ويقول الدكتور مقداد يالجن: يمكن أن نقسم مراحل التربية ف ضوء وجهة نظر الإسلام إلى المراحل التالية:
١- مرحلة ما قبل الولادة: تبدأ من حدوث الحمل وتنتهي بالولادة.
٢- مرحلة الرضاعة: سنتان.
٣- مرحلة الحضانة: من نهاية السنة الثانية وتستمر إلى السنة السابعة.