للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كلمة رضوان وردت في القرآن ثلاث عشرة مرّة، وقرأ عاصم برواية أبي بكر بضم الراء في القرآن كلّه إلا في آية المائدة {يبْتغُوْن فَضْلاً من رً بِّهمْ وَرِضْوَاناً} فإنه قرأها بالكسرة وقرأ الباقون بكسر الراء في القرآن كله. ينظر السبعة: ٢٠٢، والمبسوط لابن مهران الأصبهاني: ١٤١.

المراد بثاني العقود ثاني المائدة في قوله تعالى {يبْتغُون فضْلا مِّن رَّ بِّهِمْ وَرضْواناً} فإن عاصماً قرأ هذه الآية فقط بكسر الراء برواية أبي بكر بن عياش. ينظر إتحاف فضلاء البشر: ١٧٢.

وسورة المائدة تسمّى بالعقود وبالمنقذة قال الزركشي في البرهان في تعدد أسماء السور: ١/٢٦٩ "وقد يكون لها ثلاثة أسماء كسورة المائدة والعقود والمنقذة"وسمّيت بالعقود نظراً لقوله تعالى في أولها {يَأَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُوْدِ} .

(١) المراد بالوسائط هنا وسائل تبليغ الرسالات ولا شكَّ أن الرسل صلى الله عليهم وسلم هم أعظم وسائل تبليغ الرسالات السماوية، وليس المراد بالوسائط ما يعتقده الصوفية من التقرب بالأضرحة والأولياء ثم إن الرسل عليهم السلام ينهون عن كل ضير لا أنهم يدفعون الضير إذ دفع الضير لله سبحانه وتعالى.

(٢) من قوله:

ساداتنا آله وصحبه الفضلا

ثم الصلاة على خير الورى وعلى

(٣) المتأخرون من النحاة يعزون هذا الرأي لسيبويه، والمتقدمون يعزونه للأخفش وهو المتفق مع كتابه معاني القرآن ١/٩٣ قال: (باب أهل وآل ... وإنما هي همزة أبدلت مكان الهاء) وقال ابن جني في سر الصناعة ١/١٠٣ في معرض حديثه عن آل وأصلها وأن همزتها منقلبة عن هاء (والذي عليه العمل كما قدّمناه وهو رأي أبي الحسن فاعرفه) .

ومن الذين عزوه لسيبويه أبو الحسن علي بن محمد الأشموني: ١/١٣.

هو رأي يونس بن حبيب ووافقه الكسائي ينظر قي ذلك الاقتضاب: ١/ ٣٩، وشرح التصريف الملوكي للثمانيني بتحقيقنا: ٣١٤.