للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذه الكلمات المنيرات تعيد إلى الأذهان ما كان عليه الخلفاء الراشدون والأئمة المهديون من نقاء السريرة وحسن السيرة، وصفاء العقيدة من كل شوب، مع بعد النظر وسداد الرأي، وأن الحاكم المسلم الورع التقي إذا أعمر ما بينه وبين الله تعالى وفقه الله لكل خير وجعله رحمة لشعبه وأمته، وإماما يقتدي به الأئمة في كل مجالات الخير، والمسلمون أجمعون مطالبون بالاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه رضي الله عنهم والأخيار ممن جاءوا من بعدهم وهم السلف الصالح الذين لا ينقطع حبلهم ولا تنفصم عروتهم.

وليس هذا المرقى الإيماني السامق بغريب من الملك عبد العزيز أكرم الله مثواه، فهو يذكّر أن هذه العقيدة التي هي أساس الإسلام ومبناه هي واضحة جلية بينة لا لبس فيها ولا عوج، وهي ما نزل به الكتاب وبينته السنة، وصدع به جميع الأنبياء والمرسلين ولا يستطيع أحد إنكار ذلك!

وهو رحمه الله بمنهاجه الأصيل هذا امتداد للأصل الثابت من آبائه الميامين، وتأمل كلمات ومواعظ سلفه مما وعته ذاكرة التاريخ.

فمن المواعظ الجامعة للإمام تركي بن عبد الله المتوفى سنة (١٢٤٩ هـ) وكان من حفظة القرآن الكريم منذ صغره، قال رحمه الله: