للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال رحمه الله: "إنني أدعو المسلمين جميعا إلى عبادة الله وحده، والرجوع للعمل بما كان عليه السلف؛ الصالح لأنه لا نجاة للمسلمين إلا بهذا، وأسأل الله تعالى أن يوفقنا للعمل بما كان عليه السلف الصالح لأنه لا نجاة للمسلمين إلا بهذا، وأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا إلى ما يحبه ويرضاه، إن المسلمين لا يرقون ولا ينهضون بالبهرجة والزخارف، إن سبيل رقي المسلمين هو التوحيد الخالص والخروج من أسر البدع والضلالات والاعتصام بما جاء في كتاب الله على لسان رسوله الكريم" [٥٤] .

ويمكننا استشفاف بعض المعالم لمنهج الملك عبد العزيز في الدعوة إلى الله من خلال قوله رحمه الله: "أنا مبشر أدعو لدين الإسلام ولنشره بين الأقوام، أنا داعية لعقيدة السلف الصالح، وعقيدة السلف الصالح هي التمسك بكتاب الله وسنة رسوله وما جاء عن الخلفاء الراشدين، أما ما كان غير موجود فيها فأرجع بشأنه إلى أقوال الأئمة الأربعة فآخذ منها ما فيه صلاح المسلمين" [٥٥] .

* فالبدء بالعقيدة التي لها الأولية والأهمية في سلم التدرج مرتكز الدعوة ومقصودها الأول والأجلّ.

* وتوحيده تعالى في العبادة هو الأصل والأساس فلا إله غيره ولا رب سواه.

* والعودة إلى المعين الصافي والحياة الإسلامية السوية كما كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين رضوان الله تعالى عليهم مطلب شرعي، ويقتضي ذلك طرح البدع، وما زيد في الدين وليس منه مما أبانه الأئمة المهديون والعلماء الربانيون.

ومن سمات منهجه - رحمه الله - في الدعوة إخلاصه لدينه وأمته وتفانيه في خدمة هذا المبدأ العظيم، قال رحمه الله: " إنني أفخر لكل من يخدم الإسلام ويخدم المسلمين وأعتز بهم بل أخدمهم وأساعدهم وأؤيدهم، إنني أمقت كل من يحاول الدس على الدين وعلى المسلمين ولو كان من أسمى الناس مقاما وأعلاهم مكانة" [٥٦] .