يجب عليك أن لا تنسى أن الإسلام أسيء استخدامه على مدى مئات السنوات، وأضيفت إليه بدع ليس له علاقة بها على الإطلاق أو بعيدة عن التعاليم الأصلية للرسول محمد صلى الله عليه وسلم إن كثيرين من الحكام المسلمين أدخلوا تفسيرات تتفق مع أهدافهم السياسية، وبذلك تؤدي إلى تبرير أفعالهم السيئة وهكذا تدهور الإسلام، وكل ما فعلته هو أنني عدت إلى التعاليم الأصلية كما وردت في القرآن الكريم وفي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، إن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة هما الأساس الذي نقيم عليه حياتنا في المملكة العربية السعودية، إن العقيدة نفسها لا يمكن أن تكون لها قوة كبيرة – مهما بدت صائبة – إذا لم يمارسها الداعي إليها في حياته اليومية، والشيء الذي أحاول اتباعه في حياتي هو مثال حياة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي اتبع فيها تعاليم القرآن الكريم.
* وهل تعتبرون جلالتكم أن مهمة المملكة العربية السعودية هي أن تكون جسرا بين روحية الشرق ومادية الغرب؟ وإذا كان الأمر كذلك ما هي الوسائل التي يمكن استخدامها في تحقيق هذه الغاية؟.
لدى الدول الإسلامية كلها مهمة من هذا القبيل، ويعتمد النجاح في تنفيذ هذه المهمة على مدى التعاون مع الغرب، لأننا لا نستطيع تنفيذها إلا بفتح أعيننا على حقيقة الإسلام، وجعلكم تدركون المزيد بشأن أنفسنا وبلادنا، ومن ناحية أخرى يجب علينا أن نتعلم المزيد عنكم وعن أسلوب حياتكم، إن الأمر يعتمد على التفاهم المشترك، ولدينا في الوقت الحاضر الكثير من الأفكار الخاطئة عن الغرب، كما أن لديكم الكثير من الأفكار الخاطئة عنا وعن الإسلام، وبالمعرفة المتبادلة وحدها يمكن للعالم الإسلامي أن يقيم الجسر المطلوب للتعاون والتفاهم.