ويقول رحمه الله أمام المؤتمر الوطني سنة ١٣٥٠هـ:"إن الدنيا إذا كثرت خبرتها والدين أهمل فلا فائدة ترجى منها، بل هذا أساس البلاء، أما إذا عمر الدين ونفذت أوامره واجتنبت محارمه صلحت الدنيا فأنا أرجو أن تفكروا في طاعة الله ومخافته واتباع سنة رسوله، وأرجو أن تهتمو بالأمر اهتماماً شديداً.. وصفوة القول أنه إذا صلح الرأس صلح الجسد، وأمور الدين هي الرأس فإذا استقام أمره أصلحت أحوالنا الدنيوية"[١٥] .
ويقول سنة ١٣٥١هـ أمام كبار رجال الدولة:"وإنِّي أرى كثيراً من الناس ينقمون على ابن سعود، والحقيقة ما نقموا علينا إلا لاتباعنا كتاب الله وسنة رسوله، ومنهم من عاب علينا التمسك بالدين، وعدم الأخذ بالأعمال العصرية، فأما الدين فوالله لا أغير شيئاً مما أنزل الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا أتبع إلا ما جاء به، وليغضب علينا من شاء وأراد، أما الأمور العصرية التي تعنينا وتفيدنا ويبيحها دين الإسلام فنحن نأخذها، ونعمل بها، ونسعى في تعميمها، أما المنافي منها للإسلام فإننا ننبذه، ونسعى جهدنا في مقاومته، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولا مدنية أفضل وأحسن من مدنية الإسلام ولا عز لنا إلا التمسك به"[١٦] .
ويقول في كلمة له:"... وقد هدانا الله جل شأنه إلى الصراط السَّوي في معاشي الدنيا والآخرة فقال في كتابه العزيز {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}[١٧] فالاعتصام بحبل الله واجب على كل فرد من أفراد المسلمين لأن العزَّ كله، والخير كله بذلك فإذا حُدنا عن هذا السبيل خسرنا الدنيا والآخرة"[١٨] .
وأمام المؤتمر الإسلامي يقول رحمه الله سنة ١٣٤٤هـ:"... ففي بحبوحة هذا الأمن والحرية التي لاتتقيد إلا بأحكام الشرع أدعوكم إلى الائتمار والتشاور في كل ماترون من مصالح ونظم يطمئن إليها العالم الإسلامي بإقامة شرع الله، والتزام أحكامه وآداب دينه"[١٩] .