ويقول رحمه الله سنة ١٣٥٠ هـ:"... فلنعرف ذلك، ولنحتفظ بديننا، ولغتنا، وبلادنا، ولنحبها حباً جماً لا مانع من أن نأخذ من غيرنا المفيد، فالحكمة ضالة المؤمن يلتقطها حيث وجدها، وقد كانت للعرب في جاهليتها خصال حميدة وكانت لغيرهم أيضاً فجاء الإسلام فأقرها"[٢٠] .
ويقول سنة ١٣٤٧هـ:"إن المسلمين متفرقون اليوم طرائق بسبب إهمالهم العمل بكتاب الله وسنة رسوله"[٢١] .
ويقول رحمه الله:"يجب أن نداوي أنفسنا بطاعة الله سبحانه وتعالى، فطاعته مصدر كل عز وخير لنا"[٢٢] .
وقال:"إني مسافر إلى مهبط الوحي لبسط أحكام الشّريعة، ولن يكون في مكة بعد الآن سلطان لغير الشرع"[٢٣] .
يقول الزركلي:"كان عبد العزيز كلما سئل عن دستور بلاده أجاب دستورنا القرآن وهو يعني تقيده هو ومملكته بأحكام الشّرع الإسلامي المستمدة من معاني القرآن، وما لم يكن فيه فمن حديث رسوله وعمله، وما لم يكن فيهما فمن قضاء أصحابه وسيرتهم... الخ "، وأشار إلى أن أول نظام وضع للمملكة كانت مادته من إملاء عبد العزيز بمكة سنة ١٣٤٥هـ وقد جاء فيه:
٥ - جميع أحكام المملكة تكون منطبقة على كتاب الله وسنة رسوله وما كان عليه الصحابة والسلف الصالح" [٢٤] وأعلنت المملكة عام ١٣٦٤هـ للدول العربية: أنها ستمتنع عن تنفيذ أي مبدأ في التعليم أو التشريع يخالف قواعد الدين الإسلامي وأصوله [٢٥] .
وتحقق الهدف وأدرك الناس من مسلمين وغيرهم سمو الهدف وعظمة الإنجاز، وأينعت الثمار على خير وجه.