ويقول أيضاً:"وقد جعلنا الله - أنا وآبائي وأجدادي - مبشرين ومعلمين بالكتاب، والسنة، وما كان عليه السلف الصالح، لا نتقيد بمذهب دون آخر، ومتى وجدنا الدليل القوي في أي مذهب من المذاهب الأربعة رجعنا إليه وتمسكنا به، وأما إذا لم نجد دليلاً قوياً أخذنا بقول الإمام أحمد..."[٣٠] .
ويختتم كلمته أمام المؤتمر الإسلامي بقوله:"أسأل الله عز وجل أن يوفقني وإياكم لإقامة دينه الحق وخدمة حرمه وحرم رسوله صلوات الله وسلامه عليه والتأليف بين جماعة المسلمين والحمد لله رب العالمين.."[٣١]
وفي خطاب ألقاه أمام عدد من كبار موظفي الدولة سنة ١٣٤٦هـ وهو يعيد صياغة إنسان هذه الجزيرة بما يتفق والإسلام الحق يقول:"تعلمون أن أفضل الأعمال كلمة حق تقال، وأن أفضل الأعمال معرفة الحق واستعماله، والمجالس يجب أن تكون للنصيحة والإرشاد، نحن نريد أن نسير إلى الأمام بأقدام ثابتة وفي ضوء النهار، إن رأينا واعتقادنا وآمالنا في السير إلى الأمام يجب أن يكون وفق ما كان عليه نبينا صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف الصالح، فما كان موافقاً للدين في أمور الدنيا سرنا عليه، وما كان مخالفاً نبذناه [٣٢] .
وفي سنة١٣٤٧هـ قال في القصر الملكي بمكة: "يُسموننا "بالوهَّابيين"ويسمون مذهبنا "الوهابي"باعتبار أنه مذهب خاص، وهذا خطأ فاحش نشأ عن الدعايات الكاذبة التي كان يبثها أهل الأغراض.
نحن لسنا أصحاب مذهب جديد أو عقيدة جديدة، ولم يأت محمد بن عبد الوهاب بالجديد فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله وما كان عليه السلف الصالح.
ونحن نحترم الأئمة الأربعة ولا فرق عندنا بين مالك والشافعي وأحمد وأبي حنيفة وكلهم محترمون في نظرنا.