للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذه هي العقيدة التي قام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب يدعو إليها وهذه هي عقيدتنا وهي عقيدة مبنية على توحيد الله عز وجل، خالصة من كل شائبة منزهة من كل بدعة، فعقيدة التوحيد هذه هي التي ندعو إليها وهي التي تنجينا مما نحن فيه من محن وأوصاب... والله إنني لا أحب الملك وأبهته ولا أبغي إلا مرضاة الله والدعوة إلى التوحيد، ليتعاهد المسلمون فيما بينهم على التمسك بذلك وليتفقوا فإنني أسير وقتئذ معهم لا بصفة ملك أو زعيم أو أمير بل بصفة خادم أسير معهم أنا وأسرتي وجيشي وبنو قومي والله على ما أقول شهيد وهو خير الشاهدين.." [٣٣]

وفي خطبة له عام ١٣٤٨هـ في حفل أمانة العاصمة في مكة المكرمة يقول: وليس الغرض من هذه الاجتماعات الأكل والزينات - فإن هذا لا يهمنا - وإنما المهم عندنا أن نتذاكر مع إخواننا بما يعلي كلمة التوحيد ويدعو لإخلاص العبادة لله فهذا جل ما نقصده من هذه الاجتماعات... إلى أن قال: "وكل همي هو موجه لإعلاء كلمة الدين وإعزاز المسلمين، سنبقى مثابرين - أنا وأسرتي - على هذه الخطة إلى ما شاء الله ولن نحيد عنها قيد شعرة بحول الله وقوته، ومن الله نسأل التّوفيق والهداية" [٣٤] .

وفي حفل بمبنى وكالة المالية في الطائف سنة ١٣٥١هـ أمام كبار رجالات الدولة يقول: "وإذا ما بلغنا إلى جهة من الجهات أمرنا أهلها باتباع كتاب الله وسنة رسوله وما نحن إلا مجاهدون في سبيل الله، وإن أول شيء نحافظ عليه، ونعض عليه بالنواجذ ونحارب دونه ولو أهل الأرض هو ديننا ووطننا، وهذان الأمران لا نقبل فيهما قولاً ولا تصرفاً ولا هوادة، إنَّا نبذل النفس والنفيس دونهما لأنهما عظيمان عندنا ولا يمكن أن نتخلّى عنهما قيد شعرة، ومن لامنا في ذلك فليضرب رأسه بالجدار" [٣٥] .