ويقول في حفل في جدة سنة ١٣٥٥هـ أمام وجهاء المنطقة وأعيانها:"... إن التناصح ضروري للمسلمين، ولكن يجب على الإنسان ألا ينسى نفسه ليكون لنصحه أثر في القلوب {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ}[١٠] .
فالواجب على المسلم أن يحرص على دينه، وعلى نصيحة المسلمين وأن يقدم الخير على الشر كل هذا من الله {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى}[١١] والأمان جند من جنود الله، والخوف جند من جنود الله فالإنسان لا يأمن إلا بأمن من الله ويجب أن نعتقد أن ما ترونه من الأمن الآن ليس هو إلا نعمة من الله أنعم بها على المسلمين فيجب علينا أن نشكر الله على هذه المنة الكبرى والنعمة العظمى وإن أشد ما يخاف على المسلمين الشرك {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً}[١٢] .
وإن ذنب الشرك عظيم وإنه محنة وبلاء إنه كفر وليس بعد الكفر ذنب فيجب أن يتنبه المسلمون" [١٣] .
ويقول رحمه الله في حفل أقيم على شرفه سنة ١٣٥٥هـ بمناسبة سفره إلى الرياض: "إن الدّين النصيحة والنصيحة واجبة للبار والفاجر، والكبير والصغير، والغني والفقير لا لنفر دون آخر ولا لشعب دون غيره، إنّ النصيحة واجبة للعالم أجمع.
إن على الشعب واجبات، وعلى ولاة الأمور واجبات، أما واجبات الشعب فهي الاستقامة، ومراعاة ما يرضي الله ورسوله، ويصلح حالهم والتآلف والتآزر مع حكومتهم للعمل فيما فيه رقي بلادهم وأمتهم.
إن خدمة الشعب واجبة علينا لهذا فنحن نخدمه بعيوننا وقلوبنا، ونرى أن من لا يخدم شعبه ويخلص له فهو ناقص.